الإمارات اليوم

تبرئة عامل من سرقة ساعة ثمينة

صاحب المنزل حرر بالغا لدى الشرطة اتهم فيه العامل بسرقة ساعة قيمتها 60 ألف درهم.

ترك صاحب منزل، ساعة ثمينة تقدر قيمتها بنحو 60 ألــــف درهـــــم، يف مــكــان مــكــشــوف، وذلــــك خــــال إجــــراء بــــعــــض الـــــعـــــمـــــال لــــصــــيــــانــــة يف مـــــنـــــزلـــــه، إال أنــــــــه فـــــوجـــــئ بــعــد مغادرتهم باختفاء الساعة، وأصر عىل اتهام عامل ثبت الحقا أنه مخالف إلجراءات اإلقامة يف الدولة.

وحرر صاحب املنزل باغا لدى الشرطة بحق العامل الذي ضبط وأحيل إىل النيابة العامة، ومنها إىل محكمة الجنح التي انتهت - بعد نظر الدعوى - إىل براءة العامل، مـــوضـــحـــة يف حـــيـــثـــيـــات الـــحـــكـــم مــــابــــســــات تـــكـــشـــف طــبــيــعــة األخطاء التي ارتكبها صاحب املنزل.

وأفـــــادت تـفـاصـيـل الــواقــعــة - حـسـبـمـا اسـتـقـر يف يقني املحكمة واطمأن إليه وجدانها - بأن باغا ورد من شخص عربي يفيد بأن عاما سرق غرضا ثمينا من منزله، أثناء قيامه بأعمال صيانة ومهام أخرى، مع عمال آخرين.

وقال املبلغ إن املتهم حضر ومعه عدد من العمال إىل مــنــزلــه، وبـــاشـــروا أعــمــال الـصـيـانـة املـتـمـثـلـة يف إزالــــة بعض الــــرفــــوف والــــدهــــان، الفـــتـــا إىل أنــــه تــــرك ســـاعـــة ثـمـيـنـة تــقــدر قيمتها بـنـحـو 60 ألـــف درهــــم عــىل رف خـشـبـي فـــوق جـهـاز التلفزيون.

وأضاف أن العامل املتهم فك الرف املشار إليه، فيما تــــوىل الــعــمــال اآلخــــــرون مـــهـــام أخـــــرى، وجــمــعــوا األغــــراض الــــــتــــــي قــــــــامــــــــوا بـــــفـــــكـــــهـــــا يف وســــــــــط الـــــــصـــــــالـــــــة، بـــــمـــــا عــــلــــيــــهــــا مـــن مـــــــنـــــــقـــــــوالت شـــــمـــــلـــــت الــــــــســــــــاعــــــــة، وواصــــــــــــلــــــــــــوا عـــــمـــــلـــــهـــــم حـــتـــى الخامسة عصرا.

وأشار إىل أنه كان يف طريقه للخروج من منزله، وبــــحــــث عـــــن الــــســــاعــــة ولــــــم يــــجــــدهــــا، ويف الـــــيـــــوم الــــتــــايل حضر جميع العمال يف املـوعـد املـحـدد مـا عــدا املتهم، فــــاتــــصــــل بــــمــــشــــرف الـــــعـــــمـــــال يف الـــــشـــــركـــــة، وســــــألــــــه عــن الساعة وحاوال معا االتصال بالعامل املتهم، لكنه لم يـــــــرد، فــــذهــــب املــــشــــرف إىل مـــنـــزلـــه وســــألــــه عــــن الـــســـاعـــة فأنكر سرقتها، ما دفع صاحبها إىل إباغ الشرطة.

وبـــــــــــــســـــــــــــؤال املــــــــتــــــــهــــــــم يف مـــــــحـــــــضـــــــر اســـــــــــــتـــــــــــــدالل الـــــــشـــــــرطـــــــة وتحقيقات النيابة العامة، أنكر كليا التهمة التي وجهت إلـــيـــه، الفـــتـــا إىل أنــــه كــــان رفـــقـــة عــــدد مـــن الـــعـــمـــال يف مـنـزل املبلغ، إلنجاز أعمال الصيانة، وتوىل فك الرف املثبت فوق جـهـاز التلفزيون، ونـقـل األغـــراض الـتـي كـانـت عليه، لكن لم تكن الساعة من بينها، واعتصم بأقواله أمام املحكمة.

مـــن جـهـتـهـا ذكــــرت املـحـكـمـة يف حـيـثـيـات حـكـمـهـا، أنــه

مـن املـقـرر افـــراض بـــراءة املتهم وصـــون حريته الشخصية من كل عـدوان، بحسب الدستور، وال سبيل إىل دحض هـــــــــذه الـــــــــــــــرباءة دون وجـــــــــــود أدلـــــــــــة مــــقــــنــــعــــة لـــــــدرجـــــــة الـــــجـــــزم واليقني تثبت وقوع الجريمة.

وأشارت املحكمة إىل أنه من الركائز التي تستند إليها املحاكمة املنصفة، تماشيا مع املبدأ الدستوري، أن املتهم بـريء حتى تثبت إدانته، ويقع إثبات التهمة عىل النيابة العامة، فيما أن املتهم غري ملزم بتقديم دليل الرباءة.

وأوضــــــحــــــت أن الــــنــــيــــابــــة الــــعــــامــــة اســــتــــنــــدت - يف اتــــهــــام العامل - إىل أقوال املبلغ، وهذه األقوال ال تقطع بارتكابه جـــريـــمـــة الــــســــرقــــة، لــــوجــــود عـــــدد مــــن الـــعـــمـــال اآلخـــــريـــــن يف منزل املبلغ لساعات طويلة من اليوم.ّ

وأفـــادت بـأن قيام املتهم بفك الــرف الــذي كانت عليه الساعة، ال يقطع يف حد ذاته، بأنه مرتكب الواقعة، كما ال يـقـطـع بـــأن الــســاعــة تــمــت سـرقـتـهـا وقـــت فـــك الـــــرف. ويف ظل أن املتهم أنكر ما أسند إليه يف جميع مراحل الدعوى، وخــلــت األوراق مـــن أي دلــيــل يــديــنــه، فـــإن املـحـكـمـة تقيض برباءته من تهمة السرقة.

وقـــــــــــد حـــــــوكـــــــم الـــــــعـــــــامـــــــل ذاتــــــــــــــه بــــتــــهــــمــــتــــي الــــــعــــــمــــــل دون الـــحـــصـــول عــــىل تـــصـــريـــح، والــــبــــقــــاء يف الـــــدولـــــة بــــصــــورة غـري مشروعة، إذ إنه أجنبي ألغي تصريح إقامته، ولم يبادر إىل الــتــجــديــد أو مــــغــــادرة الـــبـــاد يف املـــوعـــد املـــحـــدد قـــانـــونـــا، واعــــــــرف املـــتـــهـــم بــــذلــــك، وقــــضــــت املـــحـــكـــمـــة بـــتـــغـــريـــمـــه ألـــفـــي درهم وإبعاده عن الدولة.

الإمارات اليوم الإمارات

ar-ae

2023-12-03T08:00:00.0000000Z

2023-12-03T08:00:00.0000000Z

https://epaper.emaratalyoum.com/article/281672554708330

Al Bayan