تكفل أربعة متبرعين بسداد 22 ألفاً و944 درهماً، لعلاج الشاب «خالد» )يمني، 22 عاماً(، الذي يعاني مشكلات صحية في القلب منذ ولادته.

وكان وضعه الصحي تفاقم أخراً، واحتاج إلى علاج ومتابعة طبية في عيادة القلب في مستشفى راشد بدبي.

ووفقاً لتقرير طبي صادر عن المستشفى، فإن المريض يحتاج إلى أدوية خاصة شهرياً، للسيطرة على مشكلته الصحية، فضلاً عن المتابعة المستمرة في المستشفى.

وتبلغ تكاليف علاجه لمدة عام 22 ألفاً و944 درهماً. لكن إمكانات أسرته المالية لا تسمح لها بتأمين المبلغ المطلوب لشراء الأدوية.

ونسّق «الخط الساخن» بين المتبرعين ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخري في دبي، لتحويل قيمة التبرع إلى حساب المريض في مستشفى راشد.

وأعرب شقيق المريض عن شكره العميق للمتبرعين، لاستجابتهم السريعة والإنسانية لنداء أسرته، مثمناً وقفتهم الكريمة مع أخيه.

وأكد أن «هذا الكرم ليس بغريب على شعب دولة الإمارات المحب لعمل الخر والعطاء».

وكانت «الإمارات اليوم» نشرت في 30 مايو الماضي، قصة الشاب «خالد»، الذي يعاني مشكلات صحية في القلب منذ ولادته، إذ تضاعفت مشكلاته أخراً، ليجد نفسه في أمس الحاجة إلى علاج ومتابعات مستمرة في عيادة القلب

بمستشفى راشد.

وازدادت مشكلته تعقيداً بسبب إمكانات أسرته المالية، التي لم تسمح لها بتأمين قيمة الأدوية.

وقد ناشدت أسرته أهل الخر مساعدته على سداد كلفة علاجه.

وأكد تقرير طبي صادر عن مستشفى راشد، حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه، أن «المريض أدخل إلى قسم الطوارئ وهو يعاني ضيقاً شديداً في التنفس، وتم إجراء فحوص له، ليتبين أن لديه قصوراً في عمل القلب. وبعد إنعاشه، مكث في المستشفى أسبوعاً تحت الملاحظة الطبية».

وأضاف أنه يحتاج حالياً إلى علاج وأدوية، إضافة إلى المتابعات في المستشفى.

وروى أخو المريض أن «خالد» ولد بقلب عليل، وأنه عانى عدم القدرة على التنفس بشكل طبيعي، ما استدعى إجراء عملية قسطرة له، وقد ظل محتاجاً إلى الأدوية لتخفيف معاناته، ولكن منذ عامين تقريباً توفي والده، وأصبح «خالد» من دون تأمين صحي.

وتابع الأخ: «خلال الفرة الأخرة، بدأ خالد يعاني ظهور مشكلات في القلب، لأننا لم نستطع تدبر تكاليف علاجه وأدويته

بانتظام».

وأكمل: «قبل شهر تقريباً أصيب أخي بضيق شديد في التنفس، استدعى الاتصال بسيارة الإسعاف، ونقله إلى مستشفى راشد. وبعد إنعاشه وإجراء الفحوص والأشعة له، تبين أنه أصيب بقصور في عمل القلب، بسبب عدم انتظامه على الأدوية، وقد طلب الطبيب إبقاءه أسبوعاً تحت الملاحظة الطبية».

وأضاف: «تحسنت حالة )خالد( الصحية، وسمح لنا الطبيب بإخراجه من المستشفى بعدما وصف له بعض الأدوية

والعلاجات، ولكن ظروفنا المالية الصعبة لم تسمح لنا بتدبر قيمتها .»

وأوضح أنه المعيل الوحيدة لأسرته منذ وفاة والده، وهو يعمل في إحدى الجهات الحكومية براتب 7600 درهم، فيما تتكون أسرته من ثمانية أفراد.