الإمارات اليوم

أحمد الجسمي: محطات جديدة وإطلالات فريدة في 3 أعمال

حياة الحرزي ⬛ دبي

سجل حافل

يحمل الجسمي سجلاً فنياً حافلاً بالنجاحات والتكريمات والجوائز المسرحية التي نالها عبر مسيرته الفنية الطويلة وانطلاقته في عام 1975، في الوقت الذي يحفل سجله الفني في الشاشة الفضية بعشرات الأدوار والشخصيات الناجحة التي قدمها كممثل، أو شارك في إنتاجها وتقديمها للجمهور كمنتج وشريك فاعل في تجربة العديد من الأعمال الإماراتية والخليجية من نافذة «جرناس»، التي أسهمت في اكتشاف العديد من التجارب الفنية الجديدة وعشرات الوجوه الإماراتية الشابة الواعدة.

للعام الثالث عى التوالي، يبتعد الفنان الإماراتي أحمد الجسمي، عن المشاركة في تجربة الأعمال الإماراتية التراثية، التي أبدع في تجسيد شخصياتها المتنوّعة وأدوارها الفريدة، سواء الكوميدية منها أو التراجيدية، التي كشف الفنان من خلالها عن قدرته عى تلوين أدائه واستفاضته في البحث والتعمق في خطوط كل شخصية يجسّدها عى الشاشة، ليقدم في العامن الماضين أدواراً معاصرة في مسلسلات مثل: «الي نحبهم»، «المنصّة»، «ست الحُسن،» و«عائلة عبدالحميد حافظ»، التي استكمل بها الجسمي تحوله الموفق باتجاه الأعمال التي تقارب هموم المجتمع الإماراتي والخليجي.

محطات جديدة

يطل الجمي في رمضان هذا العام بثلاثة أعمال درامية، تتباين مضامينها وأحداثها، منطلقاً من مشاركته في مسلسل «أهل الدار»، الذي اشتغل

عى تفاصيله منتجاً متمرّساً يفقه أصول العملية الدرامية وذائقة عشاقها المتحوّلة، لينحاز لتجربة عمل معاصر يزخر بالرسائل والدروس الإنسانية التي تكرّسها علاقة الآباء بالأبناء، وأنماط استفادة جيل الشباب من خرة الكبار، مقدماً من خلاله شخصية «سعود»، رجل الأعمال والمقاولات المعروف، الذي يفكر في لحظة يأس في الانتقال مع أصدقاء طفولته للعيش في دار مع أصدقائه الثلاثة، واضعاً شروطه التي تضمن لهؤلاء الأصدقاء الابتعاد، ولو قليلاً، عن هموم الأبناء وإعادة بناء جسور جديدة للتواصل، باعتبار عدم قدرة أي طرف عن الاستغناء عن الآخر.

ورغم أن بطولة الأحداث في «أهل الدار» تبدو جماعية، وموزّعة بن عدد من نجوم الدراما الإماراتية، فإن الجسمي استطاع من خلال توليفة ورشة الكتابة الدرامية، وإدارة المخرج الإماراتي عمر إبراهيم، من إضافة الكثير من لمساته الخاصة عى الأداء والحضور، وهو أمر يُحسب لتجربة الفنان.

قضايا اجتماعية

لا تتوقف إطلالة الجسمي الرمضانية عى «أهل الدار»، بل تتعداه إلى مشاركة أخرى في بطولة مسلسل «طوق الحرير» للمؤلفة منى النوفي وبشاير العبدولي، والمخرج أحمد يعقوب المقلة. تستعرض حلقات المسلسل الجديد قصة تآمر «خولة» عى ابنتها )أنسام( التي سلبت منها طفلتها لتعطيها لأخيها )جراح( الذي حرم نعمة الإنجاب، فيما يبدو أن قصة العمل تطرح تجربة خطوة مجددة تخطوها الدراما الإماراتية في اتجاه يعكس أبرز قضايا المجتمع وقصصه الراهنة التي نطالعها عى صفحات الإعلام الرقمي ووسائل التواصل، وذلك بالاعتماد عى نخبة من نجوم الدراما الإماراتية. ومع المسلسل الكوميدي الخليجي «بطن وظهر» للكاتب عثمان الشطي والمخرج سعود بوعبيد، يظهر الجسمي في رمضان هذا العام بشكل مختلف عن الأدوار السابقة، حيث يجسّد توأماً بشخصيتن هما: )سهيل( والد توأم البنات الأربع، و)سلامة( والد توأم الأولاد الأربعة الكادح وسط ظروف الحياة الصعبة التي يعيشها، لتربية أبنائه وتوفير حياة كريمة لهم، لاسيما بعد وفاة شقيقه التوأم، وذلك وسط توليفه فريدة من الأحداث والمواقف المتنوّعة التي تميز هذا العمل الكوميدي الخفيف الذي يراهن عليه الجسمي عر تعاونه الثاني مع المخرج سعود بوعبيد، بعد مسلسل «عائلة عبدالحميد حافظ» رمضان 2022.

للعام الثالث يبتعد أحمد الجسمي عن المشاركة في الأعمال الإماراتية التراثية. يمتاز الجسمي بالبحث والتعمّق في كل شخصية يجسّدها.

الإمارات اليوم حياة وفنون

ar-ae

2023-03-23T07:00:00.0000000Z

2023-03-23T07:00:00.0000000Z

https://epaper.emaratalyoum.com/article/282093460983144

Al Bayan