كشف رصد ميداني، أجرته «الإمارات اليوم» عى عدد من منافذ تجارة التجزئة في أسواق دبي والشارقة، عن وجود نحو 70 علامة تجارية لمنتجات مياه الشرب بمختلف أنواعها. وأظهر الرصد استحواذ العلامات التجارية الإماراتية المنشأ عى الحصص الأكبر من العلامات المتوافرة في الأسواق، تليها منتجات مصنعة في دول أوروبية، من أبرزها فرنسا وإيطاليا وتركيا.

وأوضح مسؤولون وخبراء في قطاع تجارة التجزئة، أن أسواق مياه الشرب شهدت متغرات عدة أخراً، أبرزها دخول العديد من العلامات التجارية المحلية والدولية إلى الأسواق، وارتفاع التنافسية، لافتن إلى أن التنافسية الموسعة ووفرة الإنتاج المحي عززتا من استقرار الأسعار، وارتفاع عروض التخفيضات، مقارنة بالعديد من السلع الغذائية الأخرى.

مياه الشرب

وتفصيلاً، أظهر رصد ميداني، أجرته «الإمارات اليوم» عى منافذ لتجارة التجزئة في أسواق دبي والشارقة، وجود نحو 70 علامة تجارية لمنتجات مياه الشرب بمختلف أنواعها. وأوضح الرصد استحواذ العلامات التجارية المحلية لمنتجات مياه الشرب بأنواعها عى الحصص الأكبر المتوافرة في الأسواق، إذ وصلت إلى نحو 28 علامة، تليها منتجات لعلامات من دول مختلفة، منها منتجات مصنعة في فرنسا وإيطاليا وتركيا، والتي تعد الأبرز منها، والأكر وجوداً، إضافة إلى توافر علامات مصنعة في الرويج، ايسلندا، اليونان، اسكتلندا، فيجي، لبنان، اليابان، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة الأمركية، وقرغستان.

وكشف الرصد وجود علامات تجارية لمياه شرب مصنعة محلياً، بمواصفات خاصة، من أبرزها منتجات خالية من الصوديوم، إضافة إلى منتجات بمواصفات مخصصة لأطفال الرضع، وبما يتناسب مع تجهيز الطعام المخصص لهم، مع خلو تلك المياه من مواد الصوديوم، و«برومات البوتاسيوم»، لحماية كى

الأطفال، كما تخلو من «الفلورايد» لحماية أسنان الأطفال، وتخلو من «النرات» لحماية أدمغة الأطفال من التأثر بتلك المواد.

تنوع كبير

وتمتاز أسواق المياه في الدولة بتنوع كبر، سواء من حيث العلامات المتوافرة ومصادر المنشأ، أو حتى في الأنواع والمنتجات ذات المواصفات المتنوعة ولأغراض مختلفة، حيث تتوافر المياه المدعمة بالفيتامينات والمعادن، ومن أبرزها الزنك وفيتامن دال، إضافة إلى منتجات

مياه مدعمة ب«الكولاجن» ذي الفوائد الصحية للبشرة والعظام والشعر.

وتتوافر في الأسواق المحلية منتجات لمياه بنكهات مختلفة، مثل الليمون والنعناع، إضافة إلى مياه بنكهات فاكهة مثل التفاح، المانجو، الفراولة، والكيوي، والأناناس. كما تنقسم المياه المتوافرة إلى غازية أو «مكربنة» وأخرى عادية.

وأوضح الرصد الميداني لأسواق منتجات مياه الشرب بالدولة توافر منتجات مشبعة بالهيدروجن، ومزودة ببيانات تشر إلى أنها تدعم زيادة الأداء الرياضي، وتعزز «الأيض» بشكل طبيعي، والذي يدعم تحويل الجسم للطعام والشراب إلى طاقة بكفاءة مرتفعة، كما تشر إلى فائدة زيادة ترطيب البشرة.

وتشتمل الأسواق المحلية عى أنواع مختلفة للمياه القلوية، وبنسب مختلفة، ويفضل البعض المياه القلوية لأغراض صحية، مثل تقليل الأحماض في المعدة، ما يفيد في حالات الأمراض البيكترية، وفقاً لدراسات مختلفة، إضافة إلى بعض التقارير التي تشر إلى فوائد تلك المياه لمواجهة الأمراض المختلفة وتأخر علامات الشيخوخة.

الأغلى سعرا

تنقسم أسواق مياه الشرب إلى علامات تجارية لمنتجات مياه عادية معبأة، وأخرى لمياه معدنية، من ينابيع وآبار من مختلف دول العالم، وتعد الأخرة من الأعى سعراً مقارنة بمياه الشرب العادية، إضافة إلى اختلاف ونوعية أشكال التعبئة، التي تنقسم بن مياه معبأة في زجاجات بلاستيكية، وأخرى في عبوات زجاجية، منها عبوات بأشكال فاخرة.

فيما تستأثر أنواع للمياه القلوية بالأسعار الأعى في الأسواق، ومنها منتجات مياه قلوية داكنة اللون ذات منشأ أمركي، وأخرى من ينابيع بجبل كاليفورنيا في أمركا، إضافة إلى المياه المشبعة بالهيدروجن ذات المنشأ الأمركي أيضاً.

تنافسية كبيرة

وقال المتحدث الرسمي لمراكز مجموعة «أسواق» التابعة لمؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية، عبدالحميد الخشابي، إن «أسواق منتجات مياه الشرب شهدت خلال الفرة الأخرة مظاهر تنافسية موسعة، ترجع إلى دخول العديد من العلامات التجارية الجديدة إلى الأسواق، سواء ذات المنشأ المحي أو حتى من دول أخرى، وذلك للاستفادة من نمو الطلب المتزايد عى تلك المنتجات محلياً، مع النمو السكاني، وانتعاش قطاع السياحة والضيافة والمعارض والأعمال».

وأشار إلى أن «ارتفاع التنافسية في القطاع انعكس بشكل إيجابي عى زيادة وكثافة عروض التخفيضات المطروحة في ذلك القطاع، وبمعدلات تفوق مثيلاتها في كل السلع الغذائية الأخرى».

بدوره، أضاف مدير إدارة التسويق والسعادة في «تعاونية الاتحاد»، الدكتور سهيل البستكي، أن «أسواق منتجات مياه الشرب المحلية تمتاز بتنافسية موسعة، ووفرة كبرة بالعلامات ذات الإنتاج المحي، وهو ما أسهم بتوفر عروض تخفيضات واستقرار شامل بتلك المنتجات مقارنة بسلع أخرى، إضافة إلى زيادة التنوع في السلع المتوافرة، وبما يناسب مختلف متطلبات المستهلكن».

وأشار رئيس شركة «البحر للاستشارات»، وخبر شؤون تجارة التجزئة، إبراهيم البحر، إلى أن «أسواق مياه الشرب في الدولة، تشهد تنوعاً كبراً مع استمرار استقطاب العلامات التجارية الجديدة، سواء لمياه الشرب العادية أو ذات المواصفات الخاصة، التي تتناسب مع تنوع السكان في الدولة والرواج السياحي»، لافتاً إلى أن «وفرة الإنتاج المحي والتنافسية، دعماً استقرار الأسعار، ووجود عروض تخفيضات مستمرة عى منتجات المياه».

واعتبر الرئيس التنفيذي لشركة «تاج النور» لإنتاج مياه الشرب، رضا شلبي، أن «الأسواق تشهد نمواً كبراً في الطلب عى منتجات المياه، خصوصاً للمنتجات الخالية من الصوديوم، التي يفضلها عدد كبر من المستهلكن».