الإمارات اليوم

«كوكو شانيل» في «دبي أوبرا» بنكهة «البولشوي» الروسي

«مودانس» يروي كيف تحولت مغنية مغمورة إلى أكبر مؤثر في تاريخ الأزياء

ديانا أيوب ⬛ دبي

20 راقصاً قدموا العرض. 85 زياً مختلفاً تطلّبها العرض.

على وقع موسيقى جورج فريدريك هاندل وإيليا ديموتسي، قدمت راقصة الباليه العالمية سفيتانا زاخاروفا، الراقصة الأساسية في فرقة باليه بولشوي، بطولة عرض «مودانس» الذي يحبس الأنفاس ويأخذ الحضور إلى جماليات الرقص الأدائي والموسيقى الكاسيكية.

يقسم العرض الذي سيعرض جماهرياً اليوم على خشبة «دبي أوبرا» إلى قسمن: القسم الأول حمل عرضاً بعنوان «مثل النفس»، لمصمم الرقصات الإيطالي ماورو بيغونزيتي، فيما أتى القسم الثاني بعنوان «غابرييل شانيل»، وهو تكريم لأسطورة الموضة «كوكو شانيل»، ومن تصميم يوري بوسوخوف. ويروي العرض رحلة شانيل التي قلبت معاير الموضة في القرن ال20، وكيف تحولت من مغنية مغمورة إلى مؤسسة أحد أكثر بيوت الأزياء شهرة وفخامة، ويسلط الضوء على إبداعها خصوصاً أنها كانت تستوحي تصاميمها من عالم الرقص المعبر عن الحرية والجمال.

يشارك في هذا العرض الذي يحمل الطابع الكاسيي ولاسيما في الجزء الأول منه، والذي يحمل توقيع مصمم الرقصات ماورو بيغونزيتي، نخبة من الراقصن من مسرح البولشوي منهم ميخائيل لوبوخن، وفاشساف لوباتن، ودينيس سافن، وأرتيمي بيلياكوف، وأناستازيا ستاشكيفيتش، وآنا تورازاشفيلي. ودمج في هذا القسم مجموعة من المقطوعات المختلفة للموسيقار جورج فريدريك هاندل التي تحمل طابعاً رومانسياً وهادئاً، أما في القسم الثاني من العرض الذي حمل موسيقى إيليا ديموتسي، فتتكامل الموسيقى مع المابس الأنيقة والجريئة المبتكرة حصرياً للعرض، وكذلك خلفيات المسرح والإضاءة التي تضع الجمهور أمام حياة المصممة الأشهر بكل ألقها وسحرها.

شكل معاصر

وقالت سفيتانا زاخاروفا ل «الإمارات اليوم » عن هذا العرض: «عملت في هذا العرض على تقديم الباليه الكاسيي في القسم الأول الذي يتميز بكونه يحمل شكاً معاصراً، بينما في القسم الثاني أجسد حياة كوكو شانيل، ولهذا قد يبدو العرض كاسيكياً إلى حدٍ ما لعرضه حياة المصممة الأشهر.» وحول تقديم شخصية كوكو شانيل، قالت: «خال رحلتي في عالم الباليه قدمت العديد من الشخصيات المعروفة في عالم القصص والخيال، ولكنها المرة الأولى التي أقدم فيها سرة شخصية حقيقية، ويمكن القول إن هذا العرض تطلب مني الكثر من التحضر من جهة، لكنه من جهة أخرى كان مهماً كونه يتيح لي تقديم سرة شخصية عظيمة، خصوصاً أنها كتبت سرتها الشخصية بنفسها، وهناك الكثر من المعلومات والفيديوهات التي توثق تفاصيل من حياتها، وقد استندت إلى كل هذه المعلومات من أجل تقديم العمل بأفضل صورة مطابقة لحياتها». وأشارت زاخاروفا الى أنها زارت منزل شانيل، وحصلت على الكثر من المعلومات عنها وعن حياتها، وهذا بالطبع ساعد كثراً على تقديم الدور. ويشكل العرض المحطة الأولى لزاخاروفا في الشرق الأوسط وفي دبي.

وأكدت زاخاروفا أنها بدأت التحضر لهذا العرض قبل ثاثة شهور، معتبرة أن المهمة الأساسية لها هي ألا يظهر عملها أمام الجمهور على أنه

عمل، بل تقدمه بصورة هادئة وسلسة، ولهذا تحرص على تطوير نفسها والتقنيات التي تستخدمها مع الالتفات إلى أن تكون المشاعر هي المسيطرة على العرض، وذلك كي يستمتع الجمهور بالعرض إلى أبعد الحدود.

تراجيديا شانيل

أما المنتج يوروي بارالوفن، فتحدث ل «الإمارات اليوم » عن العرض قائاً: «بعد نجاح العرض الأول الذي قدمناه مع سفيتانا والذي قدم في عدد من العواصم العالمية، قررنا تقديم عرض جديد يحمل النجاح نفسه، ومن هنا أتت فكرة تقديم عرض عن حياة كوكو شانيل، وذلك بالتعاون مع دار شانيل والتنسيق معهم، وبعدها تم التعاون مع مصمم الرقصات، وتم تصميم ما يقارب 85 زياً لهذا العرض». وأشار إلى أن العرض يقدم سرتها بشكل أمن، خصوصاً لجهة النجاحات التي قدمتها وسرتها الحافلة بالإنجازات ووفاتها وحيدة، فالعرض يقدم هذا الجانب الراجيدي من حياتها، معتبراً أن التعاون مع دار

شانيل كان تجربة مهمة له. ولفت إلى أن التحضر الكامل للعرض استغرق ما يقارب ستة شهور، ويصل عدد الراقصن على المسرح الى 20 راقصاً، منوهاً بأنه في العرض الأساسي يرافق الرقص مع عزف لفرقة أوركسرا مؤلفة من 80 عازفاً، لكن تعذر حضور الفرقة الى دبي، ولهذا قدم العرض على وقع الموسيقى المسجلة بشكل خاص، وبجودة عالية تضاهي العزف المباشر.

أحدث المعدات

وحول العرض في «دبي أوبرا»، أشار بارالوفن، إلى أنه كان من المفرض تقديم هذا العرض عام 2019 في العاصمة أبوظبي، ولكن في تلك الفرة كانت سفيتانا مريضة، وتعذر حضورها لتقديم العرض، وقدمنا عرضاً مختلفاً وقتذاك، ونحن اليوم نقدم هذا العرض على خشبة دبي أوبرا التي تتميز بكونها معدة بشكل مميز، وتحمل أحدث المعدات لتقديم العروض الراقصة والمسرحية. وأشار إلى أن دبي تعتبر محوراً للفن في المنطقة، حيث باتت تستقبل النجوم من حول العالم، فهي تستضيف أبرز الأسماء وتفتتح أبرز المتاحف الفنية، معتبراً أن ما يقدمه من خال العرض هو المشاعر والشغف بهذا العالم.

الإمارات اليوم حياة وفنون

ar-ae

2023-01-28T08:00:00.0000000Z

2023-01-28T08:00:00.0000000Z

https://epaper.emaratalyoum.com/article/281775633293020

Al Bayan