الإمارات اليوم

إبراهيم عبدالملك: مشكلة كرة الإمارات أن خطط اللعبة تركز على مصلحة الأندية لا المنتخبات

منصور السندي ▪ دبي

قال الأمن العام السابق للهيئة العامة للرياضة إبراهيم عبدالملك، إن «مشكلة كرة الإمارات في عدم تأهل المنتخب الوطني لكرة القدم إلى كأس العالم للمرة الثانية، منذ المرة الوحيدة في مونديال إيطاليا 1990، سببها أن برامج وخطط اللعبة منصبة عى مصلحة الأندية وليس المنتخبات .»

وأكد أن الطريقة والسياسة الحالية المتبعة في إدارة كرة القدم لا يمكن أن تنعكس إيجاباً عى خلق منتخب وطني قادر عى المنافسة، مشدداً عى أهمية القيام بالعديد من الخطوات لتصحيح مسار كرة القدم في الإمارات، بينها القيام بإعادة النظر في منظومة كرة القدم بكاملها بما فيها نظام الاحراف وتسجيل الاعبن الأجانب والأكاديميات والارتقاء بالأجهزة الأخرى سواء الإدارية والفنية وحتى حكام اللعبة.

وقال إن «الاشقاء في قطر أبهروا العالم بالتنظيم المميز لكأس العالم 2022، سواء عى صعيد المنشآت أو التنظيم، وكذلك أجواء الحدث، وقدموا أفضل صورة لاستضافة المونديال»، واصفاً ذلك بأنه «فخر لنا جميعاً كخليجين، وتحقيق المنتخب السعودي انتصاراً تاريخياً عى الأرجنتن كان له صداه عالمياً وأسعد الجميع».

وقال عبدالملك، وهو عضو في مجلس إدارة نادي شباب الأهي، ل«الإمارات اليوم»: «لأسف الشديد أنديتنا تعمل حتى من خال مقرحاتها لمصلحتها فقط، وهذا ليس مشكلة كبرة، لكن يجب ألا تتناقض مصلحة النادي مع

مصلحة المنتخب، ولو حصل نوع من التفضيل فإنه يجب أن نفضل مصلحة المنتخب عى أي مصلحة أخرى .»

وبشأن خطوات الحل لمشكلة كرة الإمارات، قال عبدالملك: «الخطوة الأولى تتمثل في ضرورة وضع رؤية اسراتيجية للعبة بجانب إعادة النظر في المنظومة بكاملها بما فيها نظام تسجيل الاعبن الأجانب في الدوري، بحيث يتم تقليل العدد بتسجيل أربعة لاعبن عى أن يلعب ثاثة منهم بدلاً من تسجيل ثمانية لاعبن واللعب بستة.»

مونديال 2026

وأوضح عبدالملك رداً عى سؤال بشأن قدرة المنتخب عى التأهل إلى

مونديال 2026: «رغم أنه يتبقى ثاث سنوات عى تصفيات كأس العالم 2026، ولا أتصور أن هناك وقتاً كافياً لوضع خطة اسراتيجية للمراحل كلها، لذلك فإنه يجب أن نفصل في خططنا وبرامجنا في العمل عى التأهل للمونديال المقبل وما بعد 2026». وأشار عبدالملك إلى أنه «من الصعب تغير ثقافة ظلت المنظومة تعمل عليها نحو 20 عاماً».

وأثنى عبدالملك عى الأداء المميز الذي قدمه طاقم التحكيم الإماراتي بقيادة محمد عبدالله حسن في قيادة مباراة منتخبي إسبانيا وكوستاريكا، مشرا إلى أن محمد عبدالله قاد المباراة دون أخطاء وأعطى كل ذي حق حقه.

«من الصعب تغيير ثقافة ظلت المنظومة تعمل عليها نحو 20 عاماً.»

تنظيم مميز

وأوضح عبدالملك: «الأشقاء في قطرر أثبتوا للعالم قدرتهم عى استضافة أي حدث رياضي مهما كان حجمه، وأكر دليل عى ذلك الاستضافة المبهرة للمونديال، وقد قدمت قطرر للعالم مستوى من التنظيم لكأس العالم شكل عبئاً عى الدولة التي ستستضيف البطولة بعد قطر، وقد حضرت أكثر من مونديال لكن مستوى التنظيم الذي حدث في قطر لم نشاهد مثياً له رغم صعوبة الموضوع، كون الحدث يقام في مساحة جغرافية ضيقة وهذا عبء إضافي للدولة المنظمة، لكن الاشقاء في قطر استطاعوا أن يقدموا أفضل ما لديهم وأبهروا به العالم، وهذا دليل عى أن أبناء دول مجلس التعاون قادرون عى يقدموا أفضل ما لديهم عند استضافتهم لأي بطولة وأي حدث رياضي كبر».

وتابع عبدالملك: «المنتخب السعودي قدم مباراة العمر أمام المنتخب الارجنتيني الذي يضم أفضل نجوم العالم بقيادة ميي ورفاقه، ورغم ذلك فإن المنتخب السعودي قدم مباراة عالية الجودة ووضع بصمة في التاريخ الكروي، وهذا يعني أنه ليس هناك شيء اسمه كبر في كرة القدم، وإنما هناك عطاء».

وأشار إلى أن منتخبه المفضل في كأس العالم هو الرازيل، وأن لاعبي الأرجنتن والرازيل، ليونيل ميي ونيمار، أبرز نجمن، مشراً إلى أنه يرشح الرازيل وفرنسا وإسبانيا والأرجنتن للمنافسة عى البطولة. وكشف أنه يتابع مباريات المونديال في بيته، وكذلك في المجلس الخاص الذي يلتقي فيه مع الأصدقاء.

المنتخب السعودي قدم مباراة العمر أمام المنتخب الأرجنتيني، الذي يضم أفضل نجوم العالم.

يجب أن نفصل في خططنا وبرامجنا في العمل على التأهل للمونديال المقبل وما بعد 2026.

الإمارات اليوم الرياضة

ar-ae

2022-11-27T08:00:00.0000000Z

2022-11-27T08:00:00.0000000Z

https://epaper.emaratalyoum.com/article/282011856371254

Al Bayan