ضربت الإصابات صفوف أربعة منتخبات من المشاركن في الجولة الأولى من نهائيات كأس العالم المقامة حالياً في قطر، تعرض لها الفرني لوكاس هرنانديز والسعودي ياسر الشهراني والرازيي نيمار والحارس الإيراني عي رضا الذين لم يحالفهم الحظ وخرجوا من الملعب لتلقي العاج وبعضهم لن يكمل حلمه في المونديال.

وتلقى منتخب فرنسا ضربة قوية بإصابة مدافعه لوكاس هرنانديز بقطع في الرباط الصليبي خال مشاركته في مباراة أسراليا بالجولة الأولى من كأس العالم، وتعد إصابة لاعب بايرن ميونيخ، هي أسرع وأقوي إصابة في مونديال قطر، إذ تعرض لها بعد تسع دقائق فقط من بدء المواجهة ليضاعف من حجم المشكلة للجهاز الفني للمنتخب الفرني لاسيما بعدما اضطر مهاجم منتخب فرنسا كريم بنزيمة لمغادرة معسكر الديوك في الدوحة، قبل أيام من انطاقة العُرس العالمي، بعدما أكدت الفحوص الطبية بأن الاعب يعاني تمزق عضلة الفخذ الأيسر منعه من المشاركة برفقة منتخب باده في المونديال.

وشكّل خر استبعاد «أفضل لاعب في العالم» عام 2022 صدمة كبرة للجماهر الفرنسية ولاعب نفسه، لاسيما أنه كان يتطلع لتسجيل ثاني مشاركة له في نهائيات كأس العالم بعد مونديال الرازيل 2014.

أما الإصابة الثانية في المونديال فكانت عنيفة، لمدافع المنتخب السعودي ياسر الشهراني الذي تعرض لإصابة قوية خال مواجهة الأرجنتن التي انتهت بفوز الأخضر التاريخي عى منتخب «التانغو» 1-2، وأثبتت الفحوص الطبية لاعب وجود كسر في الفك والأسنان نتيجة اصطدام ركبة الحارس السعودي بوجه الشهراني ليسقط عى الفور دون أي حركة.

ولم يستطع الشهراني النهوض ليتم إخراجه عى نقالة إلى خارج الملعب ويسافر إلى العاصمة السعودية الرياض للخضوع إلى عملية جراحية، تكللت بالنجاح.

وبالطريقة نفسها، أصيب حارس مرمى منتخب إيران عي رضا بكسر في الأنف وارتجاج في المخ أثناء مشاركته في مباراة منتخب باده أمام نظره إنجلرا، بعد أن اصطدم بزميله ماجد حسيني في الدقائق الأولى من اللقاء ليضطر المدرب الرتغالي كارلوس كروش لتبديله.

ومن المؤكد عدم مشاركة عي رضا برانفاند رفقة منتخب باده في مباراته المقبلة أمام نظره ويلز ضمن منافسات الجولة الثانية من دور المجموعات.

والإصابة الرابعة ضربت المنتخب الرازيي بعدما اضطر قائده نيمار للخروج من الملعب متأثراً بالإصابة التي بدت واضحة عى قدمه بوجود كدمة كبرة ستحرمه من المشاركة في مباراة سويسرا، وقد تناقلت وسائل الإعام العالمية صورة لقدم نيمار المصابة والتي تشكلت في كاحله كدمة بحجم البيضة.

من جهته، أكد طبيب نادي عجمان، الدكتور طارق صادق أن الإصابات التي حدثت في الجولة الأولى من المونديال لا تُشكل ظاهرة يمكن رصدها من الناحية الطبية، وقال ل«الإمارات اليوم»: «الإصابات التي حدثت في المونديال حتى الآن بعضها نتيجة التحامات قوية بن الاعبن مع بعضهم البعض، أو نتيجة حركة مفاجئة نتج عنها قطع في الرباط الصليبي، وهذه أمور تحدث في المباريات » .

وأضاف: «قد يمكن القول إذا كانت الإصابات عضلية أن نفسرها بإرهاق زائد أو عدم التحضر الجيد

«مونديال قطر أقيم في أفضل توقيت للاعب الكرة، سواء من الناحية الفنية أو الصحية.»

للبطولة، ولكن الاعبن يشاركون في المونديال بعد فرة من خوض المباريات في الدوري المحي أو في بطولات الأندية القارية مثل دوري أبطال أوروبا».

وأوضح: «لو عدنا بالذاكرة للوراء قلياً وتحديداً بعد استئناف النشاط الكروي عقب جائحة كورونا، سنجد أن معظم الإصابات التي كان يتعرض لها الاعبون سواء في الدوري الإماراتي أو في الدوريات الأخرى، كانت إصابات عضلية نتيجة عودة النشاط بعد فرة طويلة من الراحة السلبية التي حصل عليها الاعبون، ولهذا لا يُمكن القول بأن هناك أوجه للشبه بن الإصابات التي كانت تحدث عقب جائحة كورونا والتي حدثت في المونديال».

وختم: «من الناحية الطبية وليس الفنية، أن مونديال قطر أقيم في أفضل توقيت لاعب الكرة، سواء من الناحية الفنية أو الصحية لأنه أتى بعد فرة شهرين أو ثاثة من انطاق النشاط المحي، لأن عضات الاعب تكون في أوج جاهزيتها ولديها القدرة عى تحمل ضغط مباريات البطولة».