الإمارات اليوم

بوتين: الحرب لحظة فاصلة.. وروسيا تقف في وجه الهيمنة الغربية

عواصم ▪ وكالات

أكد الرئيس الروسي فاديمر بوتن أنه لا يشعر بأي ندم على شن «العملية العسكرية الخاصة» لروسيا في أوكرانيا، ووصف الحرب بأنها «لحظة فاصلة وقفت فيها روسيا أخراً في وجه هيمنة غربية متعجرفة بعد عقود من الامتهان في السنوات التي تلت سقوط الاتحاد السوفييتي عام .»1991

والتقى الرئيس الروسي فاديمر بوتن، أول من أمس، مع 17 من أمهات الجنود الروس الذين يقاتلون في أوكرانيا، وقال لمن فقدن أبناءهن في الحرب إنه والقيادة الروسية بكاملها يشاركونهن آلامهن.

ودفعت روسيا بمئات الآلاف من الجنود للقتال في أوكرانيا، بما في ذلك بعض من بن أكر من 300 ألف من جنود الاحتياط الذين تم استدعاؤهم في إطار التعبئة التي أعلنها بوتن في سبتمبر الماضي.

والتقى بوتن مع الأمهات في مقر إقامته بمنطقة نوفو أوجاريوفو خارج موسكو بمناسبة عيد الأم الروسي، وظهر الرئيس الروسي في مقطع مصور مسجل وهو يجلس مع الأمهات حول مائدة مستديرة وُضعت عليها أكواب الشاي وقطع حلوى وأطباق التوت الطازج، وابتسمت

أمهات كثرات لحظة دخوله المكان.

وقال بوتن إنه يتفهم قلق وخوف أمهات الجنود وآلام من فقدن أبناءهن في أوكرانيا. وتابع: «أود أن تعرفن أنني شخصياً وباقي قيادة الباد نشعر بآلامكن».

وأضاف: «ندرك أنه لا شيء يمكن أن يعوض عن فقد ابن، خصوصاً للأم... نشارككن الشعور بهذا الألم».

وأشاد الرئيس الروسي بأبناء الأمهات الحاضرات الذين يدافعون عما سماه )نوفوروسيا( التي تعني «روسيا الجديدة»، وهو تعبر من عصر الإمبراطورية القيصرية يستخدمه القوميون الروس في وصف

جزء من جنوب وشرق أوكرانيا تطالب به روسيا الآن.

وقال بوتن إنه يتحدث في بعض الأحيان بالهاتف مع جنود روس على الجبهة وإن كلماتهم تجعلهم أبطالاً في عينيه.

وأعربت الأمهات، القادمات من جميع أنحاء روسيا ومن مختلف المجموعات العرقية، عن تقديرهن لقيادته وتمنن له التوفيق، قبل أن يتحدثن عن أبنائهن ويقلن إنهم قاتلوا أو ماتوا ببسالة في خدمة قضية نبيلة.

وكانت آخر مرة كشفت فيها روسيا عن خسائرها في 21 سبتمبر الماضي، عندما قال وزير الدفاع سرغي

شويغو إن 5937 جندياً روسياً قُتلوا. لكن هذا الرقم أقل بكثر من معظم التقديرات الدولية.

وذكرت القيادة العامة للقوات المسلحة الأوكرانية في تقرير لها أن القوات المسلحة الأوكرانية قتلت منذ 24 فبراير الماضي وحتى أمس، نحو 86 ألفاً و710 من الجنود الروس، من بينهم 560 جندياً في الساعات ال24 الماضية.

ونقلت وكالة الأنباء الأوكرانية «يوكرينفورم» عن القيادة قولها إن إجمالي الخسائر القتالية، التي تكبدتها القوات الروسية تشمل 2901 دبابة و5848 مركبة قتالية مدرعة

و1896 نظاماً مدفعياً و395 من أنظمة إطاق الصواريخ المتعددة و209 من الأنظمة الدفاعية الجوية، كما تم إسقاط إجمالي 531 من صواريخ كروز الروسية.

إلى ذلك، بدأت الحكومة الأوكرانية في إجاء المدنين من مدينة خرسون جنوب الباد، والتي تمكنت القوات الأوكرانية من استعادة السيطرة عليها أخراً بعد سيطرة القوات الروسية عليها لأشهر عدة، وقالت وزارة البنية التحتية الأوكرانية، إنه تم نقل 100 شخص بالقطار إلى خملنيتسي في غرب أوكرانيا، من بينهم 26 طفاً وستة مرضى.

وتحت ضغط الضربات الأوكرانية المضادة، انسحبت القوات الروسية من خرسون في منتصف نوفمبر الجاري، لكن الروس يحتفظون بمواقع على الضفة الأخرى لنهر دنيبرو ويطلقون قذائف مدفعية من هناك.

وانتقد الرئيس الأوكراني فولوديمر زيلينسي، رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو، بسبب ما وصفه بسوء أدائه في إنشاء ماجئ طارئة لمساعدة من يفتقرون للكهرباء والتدفئة بعد الهجمات الروسية وذلك في خاف علني نادر بن زعماء أوكرانيا.

وأشار زيلينسي إلى أن أداء السلطات المحلية لم يكن جيداً في جميع المدن. وهناك الكثر من الشكاوى في كييف بشكل خاص، وأوضح أيضاً أن أكر من ستة ماين منزل في أوكرانيا تأثرت بانقطاع التيار الكهربائي بعد يومن من الضربات الروسية الكثيفة، ولاحقاً بدأت خدمات الكهرباء تعود تدريجياً.

في سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، إطاق سراح تسعة أسرى حرب في إطار عملية تبادل للأسرى مع أوكرانيا.

الإمارات اليوم العالم

ar-ae

2022-11-27T08:00:00.0000000Z

2022-11-27T08:00:00.0000000Z

https://epaper.emaratalyoum.com/article/281878712385078

Al Bayan