كـــانـــت ثـــالجـــة ســيــلــيــا بــــــاروس، فـــارغـــة قبل أســـــــبـــــــوع، ولــــــــم يـــــكـــــن فــــيــــهــــا مــــــا يـــــســـــد جـــــوع أبــــنــــائــــهــــا، لــــكــــّن هـــــــذه األم الــــرازيــــلــــيــــة تـــكـــاد الــــــــــــيــــــــــــوم ال تــــــــجــــــــد مـــــــتـــــــســـــــعـــــــا لـــــــحـــــــفـــــــظ املـــــــــــــــواد الغذائية، إذ تدفقت عليها الترعات من كل حدب وصوب، بعدما اتصل ابنها 11( عاماً) بالشرطة مستغيثاً.

وبـــادر الفتى (ميغيل) العنصر الـذي رد عـلـيـه بـــالـــقـــول: «حـــضـــرة الـــشـــرطـــي، لم يعد لدينا ما نأكله يف املنزل».

وأرســــــل الـــشـــرطـــي الـــــذي تــلــقــى املــكــاملــة الـهـاتـفـيـة عـنـاصـر إىل املـــكـــان، العــتــقــاده أن أحوال األسرة سببها إهمال من الوالدين.

وتـــــوّجـــــه الـــشـــرطـــيـــون إىل أحـــــد املـــتـــاجـــر لشراء األطعمة ألفراد األسرة.

وعــــنــــدمــــا تــــنــــاولــــت الــــصــــحــــافــــة املـــحـــلـــيـــة الــقــصــة املـــؤملـــة هـــــذه، تـــأثـــر الـــرازيـــلـــيـــون مـن مـــــخـــــتـــــلـــــف أنـــــــــحـــــــــاء الـــــــــبـــــــــالد بـــــــمـــــــأســـــــاة عــــائــــلــــة بــــاروس، وبـــدأت الــتــرعــات تـنـهـال عليها، وأصبح مطبخ العائلة الضيق - الذي كان

ًً خاليا (سابقا) من أي مواد غذائية - يبدو متجرا صغريا.

ويـــــقـــــول الــــفــــتــــى (مــــيــــغــــيــــل) وهـــــــو يــفــتــح خـــزانـــة مــمــتــلــئــة بــــاملــــواد الـــغـــذائـــيـــة: «تـلـقـيـنـا كــــثــــريا مــــن أنـــــــواع األطـــعـــمـــة واملـــــأكـــــوالت لـم أكن أعرفها من قبل».