الإمارات اليوم

إيسي مياكي.. نجا من قنبلة هيروشيما وأنتج «الجمال والفرح» للعالم

باريس À أ.ف.ب

أحدث مصمم األزياء الياباين، إييس مــــيــــايك، الـــــــذي تـــــــويف، أمـــــــس، عــــن 84 عاماً، تغيرياً كبرياً يف عالم املوضة يف الـــــــــــعـــــــــــالـــــــــــم بــــــــــابــــــــــتــــــــــكــــــــــاراتــــــــــه الــــــطــــــلــــــيــــــعــــــيــــــة، واتـــــــــــســـــــــــمـــــــــــت املــــــــــــــابــــــــــــــس الــــــــــــتــــــــــــي حـــــمـــــلـــــت تـــــوقـــــيـــــعـــــه بــــطــــابــــعــــهــــا الـــــعـــــمـــــي املــــــريــــــح، وكـــــــــان يـــــقـــــول إن دافــــــعــــــه هــــــو أن تـــوفـــر قطعه «الـجـمـال والــفــرح»، هـو الـذي كان شاهدا، يف طفولته، عىل أهوال الــــــــــــقــــــــــــنــــــــــــبــــــــــــلــــــــــــة الــــــــــــــــــــــــذريــــــــــــــــــــــــة يف مـــــــســـــــقـــــــطـــــــه هـــــــريوشـــــــيـــــــمـــــــا، حـــــــيـــــــث نـــــــجـــــــا مــــــــــن مـــــــوت محقق.

وكـــــــــــان مــــــيــــــايك ضـــــمـــــن مــــــوجــــــة مـــن املصممني اليابانيني الشباب، شملت أيضا ري كواكوبو ويوجي ياماموتو، طــــبــــعــــت بــــصــــمــــاتــــهــــم عــــــالــــــم املـــــــوضـــــــة يف الــــعــــاصــــمــــة الــــفــــرنــــســــيــــة مــــنــــذ مـــنـــتـــصـــف سبعينات الـقـرن الفائت، بعدما برز قبلهم كينزو تاكادا وهانا موري. وطـــــــوال حـــيـــاتـــه املـــهـــنـــيـــة الـــعـــاملـــيـــة، الـــــتـــــي امــــــتــــــدت أكــــــــر مــــــن نـــــصـــــف قــــــرن، ابـــــــــتـــــــــكـــــــــر املـــــــــــــابـــــــــــــس املـــــــــــريـــــــــــحـــــــــــة و«أزيــــــــــــــــــــــــــاء الــــــنــــــكــــــنــــــولــــــوجــــــيــــــا»، مــــــعــــــتــــــمــــــدا مـــــقـــــاربـــــة بـــــســـــيـــــطـــــة بـــــــــــــــدال مـــــــــن الــــــضــــــخــــــامــــــة الـــــتـــــي يتصف بها تصميم األزياء الراقية. ومــــــــــــــــــا ابـــــــــــتـــــــــــكـــــــــــره مــــــــــــثــــــــــــا مــــــجــــــمــــــوعــــــة «بـايـتـس بـلـيـز»، وهـــو عــبــارة عــن قطع مـــــــــابـــــــــس مـــــــطـــــــويـــــــة بــــــشــــــكــــــل دائــــــــــــــــــم وال تتجعد، محّدثاً مفهوماً قديماً يقوم عىل توفري االنسيابية والراحة. واســتــكــمــلــت املــثــلــثــات املـسـتـقـبـلـيـة الــــــطــــــابــــــع لــــحــــقــــيــــبــــة مــــــيــــــايك الــــهــــنــــدســــيــــة الشكل «باو باو» عددا كبرياً مــــــــــن املــــــــــابــــــــــس األنـــــــيـــــــقـــــــة، وصـــنـــع أكـــــر مــــن 100 ســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرة ســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوداء لــــلــــمــــؤســــس املـــــشـــــارك لـــــــــــــــــــشـــــــــــــــــــركـــــــــــــــــــة «أبــــــــــــــــــــــــــــــــــــل» ستيف جوبز. وكـــان إيـــيس مـيـايك، الـــــذي ولــــد يف عــام 1938 يف

هـــــريوشـــــيـــــمـــــا (غـــــــــــــرب الــــــــيــــــــابــــــــان) يف ســـن الـــــــســـــــابـــــــعـــــــة عـــــــنـــــــدمـــــــا ألـــــــــقـــــــــت الــــــــــواليــــــــــات املــــتــــحــــدة أول قـــنـــبـــلـــة ذريــــــــة يف الــــتــــاريــــخ عـــــــــىل مـــــســـــقـــــط رأســــــــــــــــــه، مـــــــــا أســــــــفــــــــر عـــن مـقـتـل 140 ألـــف شــخــص وتــســبــبــت يف صدمة نفسية عميقة للناجني تركت أثرها عىل حياتهم.

وتـــوفـــيـــت والــــــدة إيــــيس بـــعـــد ثـــاث ســــــــنــــــــوات مــــــــن إلــــــــقــــــــاء الـــــقـــــنـــــبـــــلـــــة بـــســـبـــب مضاعفات تعرضها لإلشعاعات.

ومع أن قنبلة هريوشيما جعلته يــعــرج طــــوال حــيــاتــه، نـــــادراً

ّمـــا تـحـدث عــــن هـــــذا الــــحــــدث الــــــذي شـــكـــل صــدمــة عميقة يف حياته، لكنه خرج ذات مرة عــــن صــمــتــه يف مـــقـــال نـــشـــرتـــه صـحـيـفـة «نيويورك تايمز» عام 2009 يدعو إىل نزع الساح النووي.

وكـــــــــتـــــــــب فـــــــــيـــــــــه: «عـــــــــنـــــــــدمـــــــــا أغــــــمــــــض عــيــنــي، مـــازلـــت أرى أشـــيـــاء يــنــبــغــي أالّ يـــعـــيـــشـــهـــا أحــــــــد: ضــــــوء أحــــمــــر ســـاطـــع، وبعد وقت قصري سحابة سوداء، ثم الـــــــــنـــــــــاس يـــــــركـــــــضـــــــون يف كـــــــــل اتـــــــــجـــــــــاه يف محاولة يائسة للهرب».

بحلول الثمانينات، بلغ مسريته املـــهـــنـــيـــة ذروتـــــــهـــــــا، وكـــــــــان يـــســـتـــخـــدم يف تـــــــــــصـــــــــــامـــــــــــيـــــــــــمـــــــــــه مــــــــــــــــــــــــــــــــواد مـــــــــــتـــــــــــنـــــــــــوعـــــــــــة مـــــــن الــــــبــــــاســــــتــــــيــــــك إىل األســـــــــــــــــاك املـــــعـــــدنـــــيـــــة وحتى الورق الياباين الحريف.

واعــــــــــــــــــــــــــــــتــــــــــــــــــــــــــــــزل مــــــــــــــــــــــيــــــــــــــــــــــايك تـــــــــصـــــــــمـــــــــيـــــــــم مجموعاته الباريسية يف مطلع القرن الـــــــــــــحـــــــــــــايل، ومــــــــــنــــــــــذ ذلـــــــــــــــك الــــــــــحــــــــــني مــــنــــح ســـــــلـــــــســـــــلـــــــة مـــــــــــــن املــــــــصــــــــمــــــــمــــــــني الـــــــشـــــــبـــــــاب املــــــــــوهــــــــــوبــــــــــني فـــــــــرصـــــــــة عــــــــمــــــــرهــــــــم. لــــكــــنــــه واصـــــــــــــــــــــــــل اإلشــــــــــــــــــــــــــــــــــراف عـــــــــــــــىل عـــــــامـــــــتـــــــه الــــــــــــــتــــــــــــــجــــــــــــــاريــــــــــــــة، واســـــــــــــتـــــــــــــمـــــــــــــر هـــــــــوســـــــــه بالتكنولوجيا.

الإمارات اليوم حياتنا

ar-ae

2022-08-10T07:00:00.0000000Z

2022-08-10T07:00:00.0000000Z

https://epaper.emaratalyoum.com/article/282033330968988

Al Bayan