الإمارات اليوم

حفيد إمبراطور النمسا: العائلة لم تنقرض.. لكننا بال سلطات أو مناصب

دبي À اإلمارات اليوم

قــــال أنــــدريــــاس ســـلـــفـــادور هــابــســبــورغ لــوريــنــجــني، ســلــيــل اســــرة هــابــســبــورغ اإلمرباطورية، إن «عدد أفراد األسرة ال يـــتـــجـــاوز الـــــــ052 اآلن، يـــتـــوزعـــون با أي ســـــلـــــطـــــات أو مـــــنـــــاصـــــب أو الـــــقـــــاب مـــــلـــــكـــــيـــــة يف كـــــــــل مـــــــــن الـــــنـــــمـــــســـــا واملــــــجــــــر وأملانيا وإسبانيا».

وذكر أن أسرة هابسبورغ، التي حــــكــــمــــت اإلمـــــــــرباطـــــــــوريـــــــــة الــــنــــمــــســــاويــــة املـــــــــــجـــــــــــريـــــــــــة ملــــــــــــــــــدة أربـــــــــــــعـــــــــــــة قــــــــــــــــــــــــــرون، لـــــم تــــــــنــــــــقــــــــرض، وأنـــــــــــهـــــــــــم اآلن مـــــــواطـــــــنـــــــون عـــــــــاديـــــــــون يـــــعـــــيـــــشـــــون يف مـــمـــتـــلـــكـــاتـــهـــم الخاصة التي ورثوها عن أجدادهم.

وتـــحـــدث أنــــدريــــاس يف لـــقـــاء نـــادر مع وكالة «آيريس ميديا» اإلعامية يف قــلــعــة ورثــــهــــا عــــن والـــــــده يف مــديــنــة «جموند» عىل الحدود النمساوية - الـــتـــشـــيـــكـــيـــة، تـــحـــيـــط بـــالـــقـــلـــعـــة أشـــجـــار لــــهــــا تـــــاريـــــخ وتــــمــــاثــــيــــل تـــــــــروي حـــكـــايـــات وجــــــداول مــــاء تــنــســاب مـــا بـــني حـــدود البلدين، التي يفصلها جدار خشبي ال يزيد ارتفاعه عىل املر الواحد.

يف داخــــــــــــــــــل شـــــــقـــــــتـــــــه تـــــــعـــــــلـــــــق صــــــــور اإلمـــــــــــــــــــــــــــرباطـــــــــــــــــــــــــــور املــــــــــــــــــؤســــــــــــــــــس جــــــــــــوزيــــــــــــف واألباطرة واألمريات واألمراء، وكلها لــــوحــــات زيـــتـــيـــة أصـــلـــيـــة رســـمـــهـــا فــنــانــو عـــــصـــــر الـــــنـــــهـــــضـــــة، وتـــــــقـــــــدر قــــيــــمــــة تـــلـــك اللوحات بعشرات مايني الدوالرات يف الوقت الحاضر.

ويقتني أندرياس يف شقته، التي تـــضـــم أيــــضــــاً كـــنـــســـيـــة مــــزّيــــنــــة بـــلـــوحـــات وتــــــــــمــــــــــاثــــــــــيــــــــــل أصـــــــــــلـــــــــــيـــــــــــة، الـــــــــــعـــــــــــديـــــــــــد مـــــن األوســـــــــمـــــــــة والــــــنــــــيــــــاشــــــني والــــــــتــــــــذكــــــــارات امللكية والرسائل املتبادلة بني ملوك األســـــــرة والــــهــــدايــــا والـــســـجـــاد والــقــطــع األثــــريــــة الــثــمــيــنــة، لــــدرجــــة أنـــنـــي ظـنـت

نــــــفــــــيس أتــــــــــجــــــــــول يف مـــــتـــــحـــــف تـــــاريـــــخـــــي وليس يف شقة سكنية.

يف الحديقة التابعة للقلعة التي تـــــــتـــــــوســـــــطـــــــهـــــــا تـــــــمـــــــاثـــــــيـــــــل لـــــــــــأمـــــــــــرباطـــــــــــورة جــــدتــــه، وتـــمـــثـــال آخـــــر لــــوالــــدتــــه يــعــود تــــــاريــــــخــــــهــــــا إىل أكــــــــــــر مـــــــــن 500 عـــــــــام، وتـــــربع بــهــا ملــصــلــحــة الــــدولــــة، لـتـصـبـح حديقة عامة يرتادها الناس للتنزه، حـــــيـــــث تــــتــــوســــطــــهــــا بــــــحــــــرية تــــحــــيــــط بـــهـــا الزهور من كل صوب.

يــــــــــروي أنــــــــدريــــــــاس يف مــــفــــاوضــــات عـــــــــام 1919 بـــــــني جـــــمـــــهـــــوريـــــة الـــنـــمـــســـا املـــــنـــــتـــــخـــــبـــــة والـــــــعـــــــائـــــــلـــــــة اإلمــــــــــرباطــــــــــوريــــــــــة وامللكية، يتأثر كثريا عند الحديث عن أســــــــــــــــــبــــــــــــــــــاب انــــــــــــــهــــــــــــــيــــــــــــــار اإلمــــــــــــــــــرباطــــــــــــــــــوريــــــــــــــــــة النمساوية املجرية وتفككها يف أملانيا بعد الحرب العاملية األوىل، ويقول: «إن مـــــــــــن أهــــــــــــــــــــــداف الـــــــــــحـــــــــــرب تــــفــــكــــيــــك اإلمــــرباطــــوريــــة الـــتـــي كـــانـــت األقـــــــوى يف أوروبـــــــــــــــا، وإقـــــــامـــــــة أنــــظــــمــــة جـــمـــهـــوريـــة بـــــــرملـــــــانـــــــيـــــــة مـــــنـــــتـــــخـــــبـــــة يف الــــــــــــــــــــدول الـــــتـــــي انتصرت يف الحرب».

يــــــقــــــول أنـــــــــــدريـــــــــــاس: «إن الـــــحـــــرب الــــــعــــــاملــــــيــــــة لــــــــم تــــــمــــــر بـــــــســـــــام عــــــــىل هــــــذه العائلة العريقة».

يف عـــــــام 1914 تـــــم اغــــتــــيــــال فــــرانــــز فـــــرديـــــنـــــانـــــد، ويل عــــهــــد اإلمــــــرباطــــــوريــــــة الــنــمــســاويــة مـــع زوجـــتـــه صـــــويف، قـتـا عـــــــىل يـــــــد الـــــقـــــومـــــي الـــــصـــــربـــــي غــــافــــريــــلــــو بــــــريــــــنــــــســــــيــــــب. هــــــــــــــذه الــــــــــحــــــــــادثــــــــــة، الــــــتــــــي وقـــــــــعـــــــــت عـــــــــــىل الــــــــجــــــــســــــــر الــــــــاتــــــــيــــــــنــــــــي يف العاصمة البوسنية سراييفو، كانت الــــــســــــبــــــب املـــــــبـــــــاشـــــــر يف انــــــــــــــــدالع الــــــحــــــرب الـــــــكـــــــربى ودخــــــــــــــول الــــــعــــــالــــــم إىل عـــصـــر جديد.

الإمارات اليوم حياتنا

ar-ae

2022-08-10T07:00:00.0000000Z

2022-08-10T07:00:00.0000000Z

https://epaper.emaratalyoum.com/article/282024741034396

Al Bayan