الإمارات اليوم

«دبي الدولي للكتابة».. رحلة دعم المبدعين مستمرة

إطالق ورش عمل للكتابة اإلبداعية في أدب الرحالت والطفل والترجمة

ديانا أيوب ⬛ دبي

مــــــــجــــــــمــــــــوعــــــــة مـــــــــــــن الــــــــــــــــــــــــــورش الــــــــخــــــــاصــــــــة بالكتابة أعلنت عنها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، وذلك من خالل افتتاحها مجموعة جديدة مــــــن أعــــــمــــــال مـــــــبـــــــادرات «بـــــرنـــــامـــــج دبــــي الــدويل للكتابة»، الــذي يعد من أبرز املـــــشـــــاريـــــع املــــعــــرفــــيــــة لـــلـــمـــؤســـســـة الـــتـــي تــــــواصــــــل فــــيــــهــــا رحـــــلـــــة دعــــــــم املــــبــــدعــــن. وتــــخــــتــــص ورش الــــكــــتــــابــــة الـــــتـــــي أعـــلـــن عـنـهـا يف لــقــاء صــحــايف، عـقـد أول من أمــــــس يف أبـــــــــراج اإلمـــــــــــــارات، بــــأكــــر مــن مــجــال، مـنـهـا ورشــــة «اإلمــــــارات غــــدا.. اإلمـــــــــــــــــــــــــــــــــــارات بـــــــــعـــــــــد خــــــــمــــــــســــــــن ســـــــــنـــــــــة»، واملختصة بالكتابة لألطفال، وورشة «دبي املستقبل»، والخاصة بالكتابة لليافعن، وورشة الرتجمة وعنوانها «الـــرتجـــمـــة الـــعـــلـــمـــيـــة»، فــيــمــا الـــورشـــة األخـــــــــــــــــــــــــرة تـــــــخـــــــتـــــــص بـــــــــــــــــــــأدب الـــــــــــرحـــــــــــالت وتحمل عنوان «كتابات السفر».

تـــســـتـــهـــدف ورش الــــعــــمــــل تـــطـــويـــر مهارات املبدعن وأصحاب املواهب يف الـــــــــــكـــــــــــتـــــــــــابـــــــــــة مــــــــــــــــن األجــــــــــــــــــيــــــــــــــــــال الــــــــنــــــــاشــــــــئــــــــة والشباب، وذلك عرب رفدهم بأدوات وبرامج تدريبية متكاملة، وتمكينهم مـــن االســـتـــفـــادة مـــن خــــربات املـــدربـــن، بـــــــاإلضـــــــافـــــــة إىل تــــســــلــــيــــط الـــــــضـــــــوء عـــى أهـــــــمـــــــيـــــــة الــــــــرتجــــــــمــــــــة يف نـــــــقـــــــل املـــــــــعـــــــــارف العلمية. وتمثل هذه الورش اإلضافة األحــــــــــــــــــــــدث ملـــــــــــــــبـــــــــــــــادرات «بــــــــــرنــــــــــامــــــــــج دبــــــــي الــدويل للكتاب»، والــذي يضم تحت مــــظــــلــــتــــه مـــــجـــــمـــــوعـــــة مــــــــن املـــــــشـــــــروعـــــــات املـــــــعـــــــرفـــــــيـــــــة واإلســــــــــهــــــــــامــــــــــات اإلبــــــــداعــــــــيــــــــة املـــــــخـــــــصـــــــصـــــــة لـــــــــــــزيـــــــــــــادة زخـــــــــــــــم الـــــــحـــــــركـــــــة الــــفــــكــــريــــة واألدبــــــــيــــــــة مــــحــــلــــيــــا وإقــــلــــيــــمــــيــــاً وعـــــــــــــاملـــــــــــــيـــــــــــــاً، بـــــــــــاإلضـــــــــــافـــــــــــة اىل تـــــشـــــجـــــيـــــع وتــــمــــكــــن املــــــواهــــــب الـــــشـــــابـــــة والــــعــــقــــول املبدعة يف الكتابة.

وتـــــــــــحـــــــــــدث خــــــــــــــالل الـــــــــلـــــــــقـــــــــاء املــــــــديــــــــر الـــتـــنـــفـــيـــذي ملـــؤســـســـة مــحــمــد بــــن راشــــد آل مـــــــكـــــــتـــــــوم لــــــلــــــمــــــعــــــرفــــــة، جــــــــمــــــــال بــــن حـويــرب، وقـــال: «يسعدنا استكمال رحــــــــلــــــــة نــــــــجــــــــاح بـــــــرنـــــــامـــــــج دبــــــــــــي الــــــــــــدويل للكتابة، الذي يواصل دوره املحوري يف إثـــــــــراء الــــحــــيــــاة الـــفـــكـــريـــة مـــنـــذ قـــرابـــة عـــقـــد مــــن الـــــزمـــــن، وبــــنــــاء جـــيـــل جــديــد مــن نــوابــغ الـكـتـابـة اســتــنــادا إىل أسـس لـــــغـــــويـــــة ومـــــعـــــرفـــــيـــــة وعـــــلـــــمـــــيـــــة مـــتـــيـــنـــة، بــــاالســــتــــعــــانــــة بـــــخـــــربات عــــربــــيــــة وعـــاملـــيـــة رائـــــــدة». ولـــفـــت إىل أن إطــــالق الــــورش الجديدة يأيت يف إطار التزام املؤسسة بــــتــــوفــــر الــــبــــيــــئــــة املـــــثـــــى لــــتــــعــــزيــــز الـــتـــمـــيـــز الفكري واملعريف، وترسيخ دور اللغة الــــعــــربــــيــــة، اســــتــــلــــهــــامــــا مـــــن تـــوجـــيـــهـــات صــــــاحــــــب الـــــســـــمـــــو الـــــشـــــيـــــخ مــــحــــمــــد بـــن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئـــيـــس مــجــلــس الــــــــوزراء حـــاكـــم دبـــي، يف تـمـكـن الــلــغــة الــعــربــيــة لـتـبـقـى لغة للمستقبل والعلوم واالبتكار.

وأضـــــــــــاف بــــــن حــــــويــــــرب يف حـــديـــثـــه لــــــــــــــــــــ«اإلمـــــــــــــــــــارات الــــــــــــــيــــــــــــــوم»، عـــــــــــن أهـــــمـــــيـــــة الـــربنـــامـــج ومــــا حــقــقــه، قـــائـــال: «تــخــرج مـــــــن بــــــرنــــــامــــــج دبـــــــــي الـــــــــــــدويل لــــلــــكــــتــــابــــة، مــــئــــات الــــطــــالب والــــشــــبــــاب والــــكــــتــــاب، والسـيـمـا الــذيــن تــم اكتشافهم خـالل ورش الـــــعـــــمـــــل، فــــالــــكــــتــــابــــة اإلبـــــداعـــــيـــــة تـــتـــطـــلـــب االلــــــتــــــزام بــــقــــواعــــد وتـــقـــنـــيـــات، ومـــــــــــا نــــــشــــــهــــــده الــــــــيــــــــوم هــــــــو أن مـــعـــظـــم الــشــبــاب يـكـتـبـون ويــنــشــرون مـــن دون قــــــــواعــــــــد، ولـــــــهـــــــذا يــــــخــــــرج الــــــعــــــديــــــد مـــن الــــكــــتــــب بـــشـــكـــل هـــــزيـــــل، والحــــظــــنــــا أنــــه بـــعـــد انـــتـــهـــاء املــــشــــاركــــن مــــن الـــربنـــامـــج ينتقلون إىل مستوى أعـى يف الكتابة اإلبــــــــــداعــــــــــيـــــــــة». وأكــــــــــــــد بــــــــن حــــــــويــــــــرب أن الــــــــــــربنــــــــــــامــــــــــــج عـــــــــمـــــــــل عـــــــــــــى نـــــــــشـــــــــر مـــــــئـــــــات الــكــتــب، وقـــد اســتــفــاد املــشــاركــون فيه بطباعة كتبهم، فهو مصنع للكتاب يف الـــــــوطـــــــن الـــــعـــــربـــــي ولــــــيــــــس يف دولـــــــة اإلمارات فحسب، ويتوجه اليوم إىل شـبـاب بـلـدان املهجر، ألنـهـم بعيدون عـن بيئتهم العربية وبـحـاجـة اىل من يــــــصــــــقــــــل مــــــــواهــــــــبــــــــهــــــــم، ولـــــــــــهـــــــــــذا ســــيــــتــــم إطـــالق أدب الـسـفـر، وإشـــراك العرب ليكتبوا تجاربهم.

وتـــحـــدث بـــن حـــويـــرب عـــن أقــســام الربنامج، مشرا اىل أنه ينطوي عى أكــــــــــــــــر مــــــــــــن قــــــــــســــــــــم، مــــــــنــــــــه «اســــــــــــرتاحــــــــــــة مـــــــــــــــــــــعـــــــــــــــــــــرفـــــــــــــــــــــة»، وهـــــــــــــــــــــــــــــــو نـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــادي قـــــــــــــــــــــــراء لـــــــلـــــــمـــــــتـــــــخـــــــصـــــــصـــــــن الـــــــــــــــذيـــــــــــــــن يـــــــنـــــــظـــــــمـــــــون الجلسات الخاصة بنقد الكتب، كما أن هــنــاك مـصـنـعـا إلنـــتـــاج الــكــتــب، اىل جانب قسم تبادل الثقافة من خالل الكتاب، إىل جانب جائزة قصتي التي نـــظـــمـــت بــــالــــتــــعــــاون مـــــع وزارة الـــرتبـــيـــة والتعليم.

الكتابة لألطفال

وقــــالــــت املــــدربــــة ري عـــبـــدالـــعـــال، الــتــي ســـــتـــــقـــــدم ورشــــــــــــة الـــــكـــــتـــــابـــــة لـــــألطـــــفـــــال، لــ«اإلمـارات الـيـوم»: «تختص الورشة بـــــــقـــــــواعـــــــد الــــــكــــــتــــــابــــــة لــــــــألطــــــــفــــــــال، ولـــــكـــــن العنوان العريض هو (اإلمارات غدا.. اإلمــــــــــــــــــــــــــــــــــــارات بــــــــــعــــــــــد خــــــــمــــــــســــــــن ســــــــــنــــــــــة)، وستعنى بالتوجه لألطفال مـن عمر تــــســــع اىل 12 عــــــامــــــا، وســــيــــتــــم تــــدريــــب الـــكـــتـــاب عـــى طــريــقــة الـــبـــنـــاء الـقـصـي للطفل، وبعدها سرنكز عى العنوان الـــــــخـــــــاص بـــــالـــــقـــــصـــــص املــــــســــــتــــــوحــــــاة مـــن تطور اإلمارات خالل الـ05 سنة».

وشــــــــــــــــــــــددت عـــــــــبـــــــــدالـــــــــعـــــــــال عـــــــــــى أن الــــــتــــــدريــــــب وحـــــــــــده ال يــــكــــفــــي مـــــــن دون املــــــوهــــــبــــــة، كـــــمـــــا أن املــــــوهــــــبــــــة مـــــــن دون القواعد تبقى ناقصة، ومن هنا تأيت أهمية هذه الورش، لدمج العاملن وتـــحـــويـــل املـــوهـــبـــة إىل إبــــــــداع، الســيــمــا مع تواجد الرغبة.

ووصــــــــــفــــــــــت عــــــــبــــــــدالــــــــعــــــــال الـــــكـــــتـــــابـــــة لــــــلــــــطــــــفــــــل بــــــــأنــــــــهــــــــا مــــــــــــن أصــــــــــعــــــــــب أنـــــــــــــــواع الــــكــــتــــابــــة، ألنـــــــه ال يــــجــــب االســـتـــخـــفـــاف بــالــطــفــل، فــهــو ذيك جــــــدا، والبـــــد مـن تـقـديـم مـــادة تـنـاسـب وعـيـه مــن خـالل املفاتيح الخاصة التي تفجر إبداعه.

تطوير الموهبة

وتــحــدثــت املـــشـــاركـــة يف ورشــــة الـكـتـابـة لــــــلــــــيــــــافــــــعــــــن، ســــــــــــــــارة الـــــــخـــــــطـــــــيـــــــب، عــــن وجــــــــــــــودهــــــــــــــا يف الــــــــــــربنــــــــــــامــــــــــــج، وقــــــــــالــــــــــت: «مــــــازلــــــت يف الــــجــــامــــعــــة أدرس الـــلـــغـــة الــــــــــعــــــــــربــــــــــيــــــــــة واآلداب، ويف مــــــــجــــــــال تخصي أكتب النصوص والقصص، ومــــــــــــــن خــــــــــــــالل بـــــــــرنـــــــــامـــــــــج دبــــــــــــــي الــــــــــــــدويل أسعى اىل تطوير موهبتي يف الكتابة، وتقدمت بنص يحمل عنوان (زوبعة الـــــــــــــحـــــــــــــيـــــــــــــاة األبــــــــــــــــــــــــديــــــــــــــــــــــــة)، ومـــــــتـــــــحـــــــمـــــــســـــــة لـــــــــــــلـــــــــــــمـــــــــــــشـــــــــــــاركـــــــــــــة لــــــــــــتــــــــــــقــــــــــــديــــــــــــم نـــــــــــصـــــــــــوص وإصــــــــــــــــــــــــــــدارات مــــــــــن خـــــــــــــالل الــــــــربنــــــــامــــــــج، فـــــالـــــفـــــرصـــــة بـــــالـــــتـــــواجـــــد فـــــيـــــه عـــظـــيـــمـــة، خـــــصـــــوصـــــا أن الــــــربنــــــامــــــج خــــــــــرج عـــــــــدداً كبرا من الكتاب».

الإمارات اليوم حياتنا

ar-ae

2022-08-10T07:00:00.0000000Z

2022-08-10T07:00:00.0000000Z

https://epaper.emaratalyoum.com/article/281947431623068

Al Bayan