الإمارات اليوم

أسر تضع شروطا مبالغا فيها لتزويج بناتها.. تقـــــــــــــــــــــــــــــــــ

أحمد عابد À أبوظبي

حــــذر املــســتــشــار الـــقـــانـــوين، الــدكــتــور يـــــــــــوســـــــــــف الـــــــــــشـــــــــــريـــــــــــف، مـــــــــــــن شـــــــــــــروط مــبــالــغ فــيــهــا، تــضــعــهــا بــعــض األســـر يف عــقــود زواج بــنــاتــهــا، مـــا يـجـعـلـهـا مــــــــــــــصــــــــــــــدرا دائــــــــــــــمــــــــــــــا لـــــــــتـــــــــوتـــــــــر الـــــــعـــــــاقـــــــة الزوجية، وقد تكون سببا لنهايتها بالطاق يف حال اإلخال بها.

ومـــــــــــــــن ذلـــــــــــــــــــك، االشــــــــــــــــــــــــــرتاط عـــــى الــــــــــــــــــــــــــــــزوج تـــــــــــــوفـــــــــــــر مـــــــــســـــــــكـــــــــن زوجـــــــــــيـــــــــــة بـالـقـرب مـن أهــل الــزوجــة، أو عـدم السفر واإلقامة بها خارج الدولة، أو أن يـــعـــمـــل يف مـــهـــنـــة بـــعـــيـــنـــهـــا، أو عدم الزواج من أخرى، وغرها.

وعـــــــــــــــرض الــــــــشــــــــريــــــــف عــــــــــــــــــددا مــــن القصص يف هذا السياق، من بينها قــصــة فـــتـــاة عـــربـــيـــة، اشــــرتط والـــدهـــا عــــى زوجــــهــــا، خـــريـــج كـــلـــيـــة الـــطـــب، خال عقد القران العمل يف مجال الــــــــــطــــــــــب فــــــــــقــــــــــط، لـــــــكـــــــنـــــــه أخــــــــــــــــــل بــــــهــــــذا الشرط وعمل يف مجال آخر، مما حــــــــدا بــــــوالــــــدهــــــا إىل طـــــلـــــب تـــطـــلـــيـــقـــهـــا منه.

وقالت امرأة من جنسية دولة عربية، تبلغ 31 سنة، إنها تعرفت إىل زمــــــــيــــــــل لـــــــهـــــــا أثــــــــــنــــــــــاء دراســــــتــــــهــــــمــــــا الطب يف بلدهما، وتقدم لخطبتها أكرث من مرة خال فرتة الدراسة، إال أن والدها كان مصّراً عى رفض تزويجها قبل التخرج.

وتــــابــــعــــت أن األب وافـــــــق أخـــــراً عـــــــــى خـــــطـــــبـــــتـــــهـــــمـــــا وهــــــــمــــــــا يف الـــــســـــنـــــة األخــرة مـن الــدراســة، بعدما تأكد مــــــن قــــربــــهــــمــــا مــــــن بـــعـــضـــهـــمـــا بـــعـــضـــاً ومــن تعلقها بــه. لـكـنـه اشــرتط عى خــطــيــبــهــا، قــبــل عــقــد الـــقـــران وأمــــام املأذون، أال تتم مراسم الزفاف إال إذا تــــعــــّن يف مـــســـتـــشـــفـــى يـــقـــع قـــرب محل سكن أهلها، مشرة إىل أنها تـــــــــــخـــــــــــرجـــــــــــت هــــــــــــــــي وخـــــــــطـــــــــيـــــــــبـــــــــهـــــــــا وتـــــــــــم تـعـيـيـنـهـمـا يف مـسـتـشـفـى قــريــب مـن بــيــت أهـــلـــهـــا، وتــــم الـــــــزواج، ورزقــــت بطفلة .

وشــــــــــرحــــــــــت أنــــــــهــــــــا تــــــلــــــقــــــت عـــــــرض عـــمـــل أخــــــرا بـــأحـــد املـــســـتـــشـــفـــيـــات يف اإلمـــــارات، وبــعــد مـــشـــاورة زوجــهــا، وافـــــــــــق عـــــــى مـــــرافـــــقـــــتـــــهـــــا يف الــــســــفــــر، والبحث عن فرصة عمل يف مجال تخصصه .

وقــالــت: «حــضــرنــا إىل الــدولــة، فـــــــــــــــعـــــــــــــــا، وحـــــــــــصـــــــــــلـــــــــــت عـــــــــــــــى رخــــــــصــــــــة مزاولة املهنة، لكن زوجي فشل يف اجــــــتــــــيــــــاز اخــــــــتــــــــبــــــــارات الــــــرخــــــصــــــة بـــعـــد تقدمه لها أكرث من مرة، وتاليا لم يـــســـتـــطـــع مــــمــــارســــة الـــــطـــــب. وهــــــو مــا دفــعــه لـلـبـحـث عـــن وظــيــفــة أخـــرى، وقد حصل عى عمل يف مستشفى خـــــــــــاص، بـــــوظـــــيـــــفـــــة طـــــبـــــيـــــة. وعــــنــــدمــــا عـــــــــــلـــــــــــم والــــــــــــــــــــــــــــــدي بــــــــــــــــذلــــــــــــــــك، عــــــــــــــــر عــــــن انــــــزعــــــاجــــــه الـــــشـــــديـــــد إلخــــــــــال زوجــــــي بــــــــالــــــــشــــــــرط الـــــــــــــــــذي وضـــــــــعـــــــــه لـــــــــــه قــــبــــل الـــــزواج، مــن مـنـطـلـق املــظــاهــر، وأن يتناسب مع ابنته ومهنتها».

وذكــــــــــــــــــــــــــــرت أن والـــــــــــــــــدهـــــــــــــــــا عــــــنــــــيــــــد الــطــبــاع، ويــســعــى إىل هـــدم حـيـاتـهـا الزوجية، من أجل تحقيق شرطه وحــــلــــمــــه يف تــــزويــــجــــهــــا مــــــن طـــبـــيـــب، مــــــــن دون مـــــــــراعـــــــــاة اســـــــتـــــــقـــــــرار حــــيــــاة ابــنــتــه وإنــجــابــهــا طــفــلــة، مـــشـــرة إىل

الإمارات اليوم محليات

ar-ae

2022-08-10T07:00:00.0000000Z

2022-08-10T07:00:00.0000000Z

https://epaper.emaratalyoum.com/article/281612424173980

Al Bayan