الإمارات اليوم

التسويق العقاري الجاف وسمعة عقارات دبي

إسماعيل الحمادي

املناطق االستثمارية العقارية الشهرية يف دبي مختلفة ومتعددة، بتعدد عقاراتها وقيمة تصرفاتها العقارية اليومية والشهرية، وضخامتها التي تعكس مستوى التقدم والشهرة الذي حققته بالقطاع العقاري.

هذه املناطق بعد قطعها خطوات متسارعة من التطوير العقاري املتفرد، منذ اإلعالن عنها وحتى اليوم، لتصبح بمثابة مدن داخل مدينة، اليزال بعض املسوقني وشركات التسويق العقاري، يسوقون لها عىل أنها حي واحد، أو شارع واحد، مستخدمني أطول برج وأطول شارع، أكرب حديقة، وغريها من املصطلحات.

أخطاء ملستها يف إعالنات عقارية عدة منتشرة هنا وهناك، ويدعي أصحابها أنهم أهل خربة ومعرفة بمناطق دبي العقارية ومشروعاتها. أخطاء بالجملة ال توّيف هذه املناطق الجميلة والفريدة من نوعها حقها من الوصف واملوقع والعقارات الفخمة التي تضمها.

لذلك أوجه مجموعة من األسئلة لكل من يسوق عقارا يف هذه املناطق: هل بحثت جيدا عن املزايا التي توفرها؟ هل تعرف جيدا حدود هذه املناطق؟ وهل اطلعت عىل مخططها؟ أم أن نظرتك محدودة حول العقار ومساحته وإطاللته فقط؟ هل تعرف هدف وجود وتسمية هذه املناطق؟

ليكن يف علم الجميع أن هذه املناطق لم تعتمد يف تطورها عىل حي، أو برج واحد، أو مجموعة فلل، أو شقق محصورة بني ممر وحديقة خضراء كما يتصورها البعض، هي مجموعة مشروعات سكنية متكاملة، اعتمد فيها املطورون توفري كل أساليب الجذب ووسائل العيش العصري املريح، الذي يتطلع إليه متعاملو سوق العقارات يف دبي.

مشروعات جمعت بني السكن والعمل والرتفيه والسياحة، وتالمس احتياجات مختلف أفراد العائلة وفئات املجتمع، لذلك كانت محط استقطاب وجذب، فحققت مبيعات مليارية.

هي مجموعة مشروعات وفرت اآلالف من الفلل والقصور والشقق الفاخرة للتملك الحر، ما أعطى املنطقة التي تقع بها زخمًا خاصًا، وبوأها املراكز األوىل يف الطلب، وجعلها واحدة من أفضل املناطق السكنية يف دبي.

باختصار، هي وجوه أخرى لوجه مدينة دبي، الهدف من وجودها االرتقاء بمعايري املدن السكنية الحديثة، وإعطاء مفهوم جديد ملجمع سكني متكامل يكون محط جذب للمستثمرين والسياح واملقيمني، فكيف يتم حصرها يف مجرد حي، أو شار ع، أو برج؟!

لألسف بعض اإلعالنات العقارية النابعة عن عدم دراية أصحابها بهذه املناطق، أصبحت مجحفة يف حقها، وال تعطيها حصتها الكاملة من التميز كما تستحق.

إعالنات يمكن القول عنها إن صح التعبري تقزم من حجمها وثقلها عىل مستوى القطاع العقاري وخريطة دبي، لذلك مسؤوليتك كمسوق أو وسيط أو مروج عقاري، أال تقلل من شأنها، أو تشوه منظرها وقيمتها بوصفك السطحي.

وإن لم تكن متمكنا من ذلك، فابتعد عن األمر واتركه ألهل االختصاص واملعرفة بها وبقيمتها وقيمة القطاع العقاري باإلمارة.

املستوى الذي آلت إليه اليوم مناطق دبي العقارية يبحث عمن يمتلك القدرة عىل إبراز خصائصها، ومميزاتها، وتعزيز قيمتها االستثمارية ال التقليل من شأنها.

أتمنى أن تكون رسالتي قد وصلت.

الإمارات اليوم اقتصاد

ar-ae

2022-06-28T07:00:00.0000000Z

2022-06-28T07:00:00.0000000Z

https://epaper.emaratalyoum.com/article/281840057353561

Al Bayan