الإمارات اليوم

نكات معادية

⬛ ترجمة: مكي معمري عن «التايمز» و«الديبيش»

قالت إديث كريسون، وهي المرأة األخرى الوحيدة التي شغلت هذا المنصب، بين عامي 1991 ،1992و لصحيفة «جورنال دو ديمانش»، األسبوع الماضي «الدولة ليست شوفينية، بل طبقتها السياسية». وردا على سؤال من الصحافيين حول الرمزية التاريخية لتعيينها، قالت كريسون «أنا مندهشة من أن الناس فوجئوا. عالوة على ذلك، فإن هذا يفاجئ الرجال فقط!»، قبل أن تضيف «النساء بشر لديهن أدمغة!». ومع ذلك، فإن االنتقادات لم تتوقف منذ تعيينها. وبعد خطاب حول السياسة العامة، انتشرت النكات المعادية للمرأة في البرلمان الفرنسي. وتناول مذيع تلفزيوني «مظهر» رئيسة الوزراء الجديدة و«طريقة تشمير أكمام سترتها». وقبل أسابيع، قالت رئيسة الوزراء السابقة إن فرنسا كانت «حالة شاذة» في أوروبا، حيث سيطر سياسيون، مثل أنغيال ميركل، في ألمانيا، ومارغريت تاتشر، في بريطانيا، على سياسات بلدانهم لعقود. وتذكرت أنها تعرضت لالعتداءات المتواصلة، بما في ذلك على مالبسها، بعد أن تم تعيينها من قبل الرئيس االشتراكي في ذلك الوقت، فرانسوا ميتران. وأضافت كريسون «هذه هي الهجمات نفسها التي تتعرض لها المرأة في السياسة، اليوم». الـــعـــمـــلـــيـــة يف املـــــســـــتـــــويـــــات الــــعــــلــــيــــا مــن الخدمة املدنية يف الباد. وقد كانت مـــــــــــــــــــــديـــــــــــــــــــــرة، ومــــــــــــــــســــــــــــــــؤولــــــــــــــــة يف وزارة الــــــداخــــــلــــــيــــــة، وســـــــــط الــــــــبــــــــاد، ولـــكـــنـــهـــا كــانــت أيــضــاً مـسـتـشـارة لسلسلة من الـــــــــــــــــوزراء الــــــيــــــســــــاريــــــن، بـــــمـــــن يف ذلـــــك مرشحة الـحـزب االشـــرايك املهزومة يف االنتخابات الرئاسية لعام ،2007 سيغولن رويال.

وشغلت بـورن، أيضا، مناصب يف الـــــــقـــــــطـــــــاع الـــــــــعـــــــــام كــــــرئــــــيــــــس لـــهـــيـــئـــة الـــــــــــــــــنـــــــــــــــــقـــــــــــــــــل يف بـــــــــــــــــــــــــــــاريـــــــــــــــــــــــــــــس، ومـــــــــــــــــديـــــــــــــــــر االســـــــراتـــــــيـــــــجـــــــيـــــــة يف شــــــــركــــــــة الـــــســـــكـــــك الحديدية الحكومية.

وعندما غادر ماكرون الحكومة الـــــتـــــي يــــقــــودهــــا االشــــــراكــــــيــــــون يف عــــام 2016 إلطاق حزبه الوسطي، ومن ثم الرشح للرئاسة، انضمت بورن إىل فريقه. وتمت مكافأتها بوظائف

وزارية، وشغلت محفظة النقل بن عــــامــــي 2017 .2019و وتـــمـــكـــنـــت مــن كــــــــــــبــــــــــــح جـــــــــــــــمـــــــــــــــاح نــــــــــــــقــــــــــــــابــــــــــــــات الـــــــــســـــــــكـــــــــك الـحـديـديـة، وإنــهــاء ضـمـان الـوظـائـف مـــــــــــــــــدى الـــــــــــحـــــــــــيـــــــــــاة، الـــــــــــــــــــــذي يـــــــتـــــــمـــــــتـــــــع بـــــه املـــــــوظـــــــفـــــــون. ثـــــــم تـــــــم تـــكـــلـــيـــفـــهـــا بـــــــــــوزارة البيئة، قبل منحها حقيبة العمل يف عــــــــــام ،2020 وتـــــنـــــفـــــيـــــذ إصـــــــــــــاح مـــثـــر للجدل ملخصصات البطالة.

وعـــــــىل الــــــرغــــــم مــــــن أنـــــــه يــــنــــظــــر إىل مـــــاكـــــرون عـــــىل نــــطــــاق واســـــــع عـــــىل أنـــه انتقل إىل اليمن منذ توليه منصبه، يف عام ،2017 إال أن بورن أصرت يف مقابلة أجريت معها أخرا «أنا امرأة يـــــــــســـــــــاريـــــــــة، والــــــــــعــــــــــدالــــــــــة االجـــــتـــــمـــــاعـــــيـــــة وتــكــافــؤ الـــفـــرص هـمــا مـــا نــاضــلــت من أجله خال حيايت».

الإمارات اليوم حكايات سياسية

ar-ae

2022-05-19T07:00:00.0000000Z

2022-05-19T07:00:00.0000000Z

https://epaper.emaratalyoum.com/article/282011855965865

Al Bayan