الإمارات اليوم

تعايش صعب

يلعب رؤساء وزراء فرنسا دورا مهما، لكن اإلطار الدستوري للبالد يمنح الرؤساء وضعا أكثر قوة، وغالبا ما ينظرون إلى رؤساء وزرائهم على أنهم متعاونون أو مرؤوسون، وليسوا صانعي سياسة مستقلين. ويتمتع رؤساء الوزراء الفرنسيون، من الناحية النظر ية، بسلطات واسعة «لتحديد وتسيير» السياسة الداخلية الفرنسية، جنبا إلى جنب مع مجلس الوزراء، وفقا للدستور الفرنسي. ومن الناحية العملية، عادة ما يتم تكليفهم بمهمة تنفيذ خطط الرئيس، على الرغم من أنهم اليزالون أعضاء مهمين في السلطة التنفيذية، ويقودون عددا هائال من الموظفين في ترسانة البيروقراطية الفرنسية، ويديرون العالقات مع البرلمان. فقط، في الحالة التي يفوز فيها خصوم الرئيس السياسيون في االنتخابات البرلمانية، يمكنهم فرض تعيين رئيس وزراء ومجلس الوزراء حسب رغبتهم، وهو وضع يأمل المرشح اليساري، جان لوك ميلينشون، بعد أدائه القوي في االنتخابات الرئاسية األخيرة، بتحقيقه، في

يونيو، من خالل انتصار يساري واسع. لكن «التعايش»، كما تعرف هذه الفترات بين الرؤساء ورؤساء الوزراء المعارضين، لم يحدث إال ثالث مرات في تاريخ فرنسا الحديث، وأصبح أقل احتماال في عام ،2000 عندما تزامن توقيت ومدة الفترات الرئاسية مع فترات تشريعية.

الإمارات اليوم حكايات سياسية

ar-ae

2022-05-19T07:00:00.0000000Z

2022-05-19T07:00:00.0000000Z

https://epaper.emaratalyoum.com/article/281994676096681

Al Bayan